3‏/1‏/2014

عند هذه الدرجة

حتّى أني أرى في سهوي فكرة الزواج تدلف من ألسننا رنينةً في المسامع إلى هذه الدرجة أستطيع في سهوي احتضان ابننا البكر وتخيلنا مستمتعان باللحظات العادية الرتيبة لصباح بطيء ما فتئ نبيذ أمسه يرقص في دمنا إلى هذه الدرجة أستطيع أن أرى الأيام تفلت من بين أصابعنا فلا الزمان ولا المكان يهمّان ولا أيّ شيءٍ آخرُ عن دفء لحمينا وخمر مشاعرنا وجوع خبزنا إلى هذه الدرجة لا أستطيع إلا أن أقف واجماً أمام قصتنا التي أسدلت ستائرها بيننا عند هذه الدرجة وعبّدت طرقاتنا بالبرد والضباب ورائحةٍ كريهةٍ للعجز.

هناك تعليق واحد: